و.مقر

ش.تبسبست

ن.بوغفالة

المنظر الجميل

ش.ب.ايليزي

إ.عين البيضاء

ش.قصر ورقلة

أ.ورقلة

ا. الهمايسة

ن.ر.ه.تقنتورين

أ.سوف

مستقبل شباب المخادمة

ش.جامعة

إالنخلة
! نادي مولودية أدريان تمنراست...عندما يبعث الأمل من حطام الطائرة
نشر يوم: 2017/03/06 على الساعة 17:19

هي قصة نادي كرة قدم من عمق الجنوب الجزائري ... قصة ناد قضى جل لاعبيه في حادث سقوط طائرة البوينغ 737/200 بتمنراست يوم 06 مارس 2003 و التي خلفت 102 ضحية.

أدريان .. قصة الجبل الأفلج و النادي الشهيد

في الذكرى الرابعة عشرة للفاجعة، نستحضر معكم بعضا من ذكريات الماضي و قصة رجال مروا على "النادي الشهيد"، رجال كان ديدنهم رفع راية الجنوب خفاقة في سماء الكرة الجزائرية و لكنها الأقدار وحدها شاءت لهم وجهة أخرى غير التي أرادوها .. نحو الرفيق الأعلى.

نسافر بكم في هذه الأسطر لننقل قصة ناد تحاكي قصته شموخ الجبل الذي أخذ عنه اسمه .. "أدريان" باللهجة التارقية أو الأفلج ..

البداية سنة 1975 ... و تاريخ ثوري لكرة القدم في تمنراست

يعود تأسيس النادي إلى سنة 1975 بمبادرة قام بها "بن مسعود محمد" المعروف بالتيتي و منذ ذلك الوقت و النادي يحصد البطولات و الكؤوس على المستوى المحلي، و في بداية الثمانينيات بدأ النادي يسيطر على الكرة التمنراستية  و يبدي نيته في التربع على عرشها و هذا بفضل المدرب و صانع العاب الفريق "بن مسعود لمين" الذي قضى في حادث سقوط الطائرة في مارس 2003.

و لعبة كرة القدم لعبة عريقة بعاصمة الأهقار و لها تاريخ و حضور مرتبط بجميع المراحل التي مرت عليها الدولة الجزائرية لا سيما أثناء حرب التحرير و فترة ما بعد الاستقلال و إلى غاية اليوم. فمدينة تمنراست تتميز  بأن لها حضورا تاريخيا عريقا في الثورة من خلال رياضة كرة القدم عكس الكثير من المدن الجزائرية التي لها فرق تلعب في الأقسام الوطنية العليا، و لا تزال الذاكرة الشعبية الهقارية تحتفظ بالموقف الشجاع لأبناء تمنراست سنة 1961 في إطار كأس الخطوط الجوية الفرنسية، أين تقمص أبناء تمنراست الزي الرياضي بألوان العلم الوطني (الأخضر، الأحمر، الأبيض) فكلفهم هذا الموقف الوطني العقاب بالحبس لمدة 48 ساعة. و لعل الكثيرين لا يعلمون أن صاحب الكعب الذهبي اللاعب الدولي رابح ماجر قد انطلقت مسيرته الكروية في السبعينيات من ولاية تمنراست عندما كان يلعب في فريق بلدية عين صالح.

السادس مارس 2003 .. اليوم الذي بكت فيه الجزائر "النادي الشهيد"

هو يوم غير عادي .. فيه فقدت الجزائر 102 ضحية من بينهم ستة أجانب .. الكثير من العائلات مكلومة لأنها فقدت عزيزا أو قريبا .. و لكنه كان يوم حداد للأسرة الرياضية الجزائرية عامة و الأهقارية خاصة لأنها قد فقدت فريقا بأكمله .. فريقا كان بصدد لعب مباراة كرة قدم من اجل جلب الفرحة إلى قلوب عشاق النادي .. و لكن الأقدار تشاء غير ذلك و تختار لهم وجهة أخرى هي الرفيق الأعلى.

كان ذلك يوما عسيرا على نادي "مولودية أدريان" الذي كان يتأهب للعب قمة الجولة 20 من بطولة القسم الجهوي الثاني لرابطة ورقلة، و هذا ضد فريق "سريع ميزاب". و لكن المباراة لم تجر بسبب الحادث المؤلم الذي أودى بحياة 11 لاعبا و مسيرين من نادي مولودية أدريان تمنراست. و هي أكبر خسارة بشرية تصيب الرياضة الجزائرية.

بتصرف من مقال للمراسل المسعود بن سالم

    جميع الحقوق محفوظة © 2010 - 2024 الرابطة الجهوية لكرة القدم - ورقلة.